الكاتب : حسين البهام
إنّ وضع "الخط الأحمر" في توصيات مجلس التعاون الخليجي بشأن الأزمة اليمنية، والذي يؤكد على الوحدة اليمنية والمرجعيات الثلاث، هو دلالة واضحة على أن الوحدة هي المسار الحقيقي والوحيد للخروج من الأزمة السياسية. ومن هذا المنطلق، يجب علينا ضبط المفاهيم السياسية وتصحيح الفهم الخاطئ لدى عامة الشعب.
يأتي هذا الواجب الوطني في ظل ما يقوم به رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، من تجاهل صريح لذكر الوحدة اليمنية في خطاباته بالمناسبات الوطنية، وهو ما يُعدّ محاولة لـ "ذر الرماد على العيون" وحرف للبوصلة السياسية تجاه سراب يصعب الوصول إليه، وتحقيقًا لمصالح شخصية.
إنّ مثل هذا التجاهل المتعمد، في الوقت الذي تؤكد فيه دول الخليج على وحدة اليمن، لهو دليل قاطع على أن العليمي يسعى للحصول على حصته من "تركة علي سالم البيض" التي ورثها منه عيدروس الزبيدي.
ولكي نصحح هذا الانحراف، يجب علينا مواجهة الدكتور العليمي بالحقائق والدلائل الملموسة بهدف استعادة مسار البوصلة اليمنية إلى طريقها الحقيقي المتمثل في وحدة الأرض والسيادة، بعد أن أراد العليمي حرفها لمصالحه الشخصية.
نحن اليوم أمام منعطف خطير يقودنا إليه العليمي، خصوصًا بعد أن أوضحت الحقائق تسترَه على عدم انعقاد الأطر التشريعية المعنية بتصحيح الأخطاء. لقد أراد البركاني، حتى لو كان متأخرًا، تنبيه الشعب من هذا المنعطف. لذا، نقول بأن الوقت قد حان لرحيل العليمي ومن على شاكلته.







اضف تعليقك على المقال