يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

ابين بين الخذلان والامل

حسين البهام

 

الكاتب : حسين البهام
................................. 

في خضم الصراعات والتحولات تبرز لنا هناء وهناك بعض المواقف تثير الدهشة والاستياء حيال ما يدور ضد ابين وابنائها، ومن هناء ساتحدث عن الدناءة والوضاعة والخيانة التي اعترت البعض من أبناء أبين تجاه أهلهم المخلصين لها. حيث خص الله أبناء أبين بالعز والشرف والكرامة والكبرياء. أبين لن تنحني لأحد على مر العصور والأزمنة، مهما تكالبت عليها الأعداء. ستظل أبين شوكة الميزان وكفة الربح أو الخسارة لمن يجهل تاريخها.

عندما أراد مشائخ ابين فتح طريق ثرة لتخفيف العبء على أبنائها من شقة السفر، واجهت هذه المبادرة حملة تشويه من بعض الأصوات التي روجت لفكرة وجود تواطؤ بين الحوثيين والقبائل. وزعم هؤلاء أن فتح هذا الطريق سيسهل دخول الحوثي إلى ما يسمى بدولة الجنوب في مناطق نفوذهم. بل إن الشرعية ممثلة في وزير الدفاع أعطت توجيهات بمنع الفتح وأرسلت كتيبتين لحماية تلك المناطق من الخيانة التي قد تصدر من أبناء أبين الشرفاء الذين كان لهم الفضل في تحرير عدن من المد الفارسي.
حين صرح البعض ممن يمسكون بزمام الأمور في عدن بأن الحرب لا تعنيهم اليوم، وبعد أن قرر زعيمهم فتح طريق الضالع لدواعٍ إنسانية، هلل الجميع وزغرط المزغرطون لهذا العمل الذي وُصف بالجبار والذي لا يأتي إلا من العظماء كما صوره البعض.

إنني هنا لست بصدد مناقشة سياسة المجلس الانتقالي وحصاره لأبين وتهميشه، لإدراكي بأن نقاشي سيكون مثل الذي ينفخ في قربة مفجورة. إنما جئت لرفع الحرج عن أبناء جلدتنا المناصرين للمجلس الانتقالي على حساب أهلهم ومحافظتهم الأبية التي تقاوم من أجل البقاء ونيل الحرية والمساواة بعيدًا عن التخوين الذي طال البعض عند الاختلاف مع هذا المجلس.

فهل آن الأوان لصحوة ضمير بعد أن سُلِبَ الضمير بثمن بخس؟ هل من عودة بعد أن انكشف المستور؟ هل سنرى وحدة في الرأي من أجل أبين وفتح طريق ثرة بعد أن فُتح طريق الضالع؟ أم أن المصالح الضيقة لا تزال هي المهيمنة على العقول؟

وفي الأخير، هل سنرى من الشرعية توجيهًا لفتح طريق ثرة لدواعٍ إنسانية؟ أم أن الوطنية أصبحت تهمة لكل من دافع عن الجمهورية اليمنية؟ أين رئيس مجلس القيادة الرئاسي من كل ما يدور؟ أم أن الشراكة الاقتصادية مع رئيس المجلس الانتقالي أصبحت لديه أولوية تفوق استعادة الجمهورية؟ يبقى الأمل معقودًا على صحوة الضمائر وانتصار مصلحة أبين ووحدتها. 

ملحوظة. 

انا هناء لست ضد فتح  الممرات الانسانية لادراكي وايماني بوحدة الجغرافي اليمنية  ووحدة الشعب اليمني. 

اضف تعليقك على المقال