الكاتب : عمر الحار
تناولت وسائل الاعلام الجماهيري اليوم الاثنين خبرين للامل طال انتظار الشعب اليمني لهما ، وتحولا الى حديث منصات و مواقع التواصل الاجتماعي .
الخبر الاول يتعلق بتوحيد جبهة العمل الاعلامي مابين قطبي النقيض الوطني هيئة الاعلام الجنوبي ، والمقاومة الوطنية ، والثاني الاتفاق على فتح طريق الضالع امام المواطنين .
وحقيقة هذه من الاخبار السارة التي تسعد المواطن اليمني في كل بقاع اليمن ، وتعيد احياء الامل بامكانية صلاح ماخربته السياسة في اليمن ، لا الزمن ، انطلاقا من اهمية توحيد الكلمة في مواجهة الانقلاب ، باعتبارها اشد قوة وفتكا من الرصاص ، ان لم تكن في الاساس المنطلق الاول لتوحيد الصف الوطني ، وتعزيز وحدة الفعل المقاوم ، الذي سيلعب دور السحر في هزيمة تحديات المرحلة والانتصار عليها ، فلا يمكن خوض معارك الوطن بدون جبهة اعلامية قوية ومتمرسة ومتمكنة من الهام الابطال روح معنوية جديدة ، تضاعف من شحذ همهم وتجعلهم قادرين على الصمود في متارسهم والانتصار للوطن منها ، بعيدا عن حالة التشرذم الداخلي لكافة القوى الوطنية في المرحلة المتسببة في ضعف مواقفها و ادوارها على كل صعيد ، مما فاقم من معاناة المواطن .
ولا يمكن اغفال دور وسائل الاعلام في صناعة الرأي العام الموحد للامة اثناء نزول المحن والنكبات ، وتعزيز المعنويات ، في سياق المعركة ضدها وتحقيق الانتصار عليها . وتجديد الارادة الوطنية للصمود في وجهها والتغلب عليها .
ويمكن البناء على توحيد الجبهة الاعلامية بين النقيضين ، وجعلها بوابة الدخول الرئيسة لتحقيق التوافق الوطني المنشود للصف الجمهوري ، على طريق اعادة ترتيبه من جديد ، وخروجه من ظلمات المرحلة وصراعاتها .
اضف تعليقك على المقال