الكاتب : احمد ناصر مهدي
خطوة إيجابية اتخذتها اللجنة الإعلامية باتحاد الكرة بتوقيع اتفاقية مع شركة هملايا للخدمات الطبية، في خطوة تعكس الجهود المبذولة نحو تحسين أوضاع الكرة اليمنية عامة و لجنة الاعلام خصوصا ، في ظل غياب الدعم الحكومي وتنصّل رجال الأعمال من مسؤولية دعم المنتخبات الوطنية وكلما يتعلق بالكرة اليمنية؟!
ومع ذلك، وكما جرت العادة، لم يمر هذا الاتفاق دون أن تصدح أصوات الاعتراض، فمهما كان مضمون العقد، تظل الحقيقة واحدة: إرضاء من يسعون وراء إثارة الجدل غاية لا يمكن بلوغها.
سؤالنا الذي يضع نفس : هل الانتقاد المستمر.. أصبح هدفًا بذاته؟
لماذا يُصرّ البعض على التمترس في زاوية النقد لكل خطوة تُتخذ، حتى لو كانت في الاتجاه الصحيح؟ لماذا يُنظر إلى كل ما يقوم به اتحاد الكرة بعين الباحث عن النواقص، وكأن العمل الجاد لا يُرى إلا بعدسات التشكيك؟
لم يكن التصحيح مجرد شعار، بل مطلبًا أساسيًا من الجماهير والنقاد أنفسهم، فمن المنطقي أن تُتاح الفرصة أمام من يسعى لإصلاح ما أفسدته سنوات من التخبط ، بدلًا من محاصرته بسيل من الشكوك والتشكيك الممنهج.
إذا كان الإعلام الرياضي حريصًا حقًا على المشهد الرياضي، فيكفي العشوائية التي تؤدي إلى إضاعة الجهود وتهميش العمل المنظم. و نؤكد لإتحاد الكرة أن منح اللجنة الإعلامية حقها في ممارسة دورها دون ضغوط و عشوائية هو أمر في غاية الأهمية، فغياب التنسيق قد يجعل اللجنة في مهب الريح، ويحول مساعي الإصلاح إلى مجرد مادة للتندر والسخرية.
بهذه الرعاية الإيجابية، يأمل الكثيرون أن يتم التركيز على تطوير المنصات الإعلامية الخاصة باتحاد الكرة، بدايةً من تفعيل الموقع الإلكتروني للاتحاد، مرورًا بإطلاق مجلة رياضية إلكترونية شهرية، وصولًا إلى التعاون مع مصممين محترفين لإنتاج محتوى رياضي بصري عالي الجودة
لا شك أن الإعلام الرياضي الذي يُدار باحترافية يُسهم في تقديم صورة أوضح للجهود المبذولة داخل الاتحاد، ويوفر قنوات تواصل أكثر فاعلية بين الجماهير والمسؤولين، وهو ما نأمل أن يكون ضمن أولويات المرحلة المقبلة.
ختامًا
المشهد الرياضي بحاجة إلى رؤية متماسكة، ونقد موضوعي بعيدًا عن المهاترات الجانبية، فالتفاف الجميع حول دعم الاتحاد والمنتخبات الوطنية ضرورة ملحّة، وليس خيارًا يُترك للمزاج الشخصي.
اضف تعليقك على المقال