الكاتب : عمر الحار
لن يتحقق اخلاصكم ، و ظل و جودكم اعوج . و تاريخكم اعرج . ايها القاتلون للوطن ، لن تمشوا في جنازته و اياديكم ملطخة بالدماء . آن لكم ان تتوقفوا . بعدما تركتموه معلقا في مهب الريح ، تأكله ذئاب السياسة ، و امتلأ جيوبكم من بقايا الرفات التي عفت الطير عن اكلها فكرهتموها ، لعفة نفسها ، راضين ببيع ماتبقى منها بالتجزئة .
لن يتحقق اخلاصكم ، بعد خيانة الوطن ، بعد قتله من الوريد الى الوريد ، و قطع رأسه ، نظامه ، عظامه المسحوقة بفقر السنين . و تركتموها وجبة للريح والربح السريع .
انقشعت غشاوة البصر بقدر قتل الوطن ، وقيام قيامة خيانتكم عليه .
كنت اظنكم خيط مسبحة الوطن المشظى لا المسجى على طاولة للحوار هنا او هناك ، بعد انفراط العقد ، وتساقط حباته في جحيم الخيانة . من يستطع القدرة على التقاطها . من يمتلك شجاعة استعادة تسبيحة للوطن من جديد ، وصلاة لوطني بخشوعٍ من جديد . وطني الممتد من الماء الى الماء . من الجبل الى الرمل . من بوابة الشرق الى بوابة الغرب . الى بوابة عينه على العالم بالحاف ، المفقؤة بايديكم اليوم .
قتل الوطن ، وانتم في الاحتضار ، فالمسألة مسألة انتظار لا اقل ولا اكثر ، فمن خان وطنه . من باع وطنه بثمن بخس ، بل لا ثمنٌ للخيانةِ ، مهما كانت قيمة اسهمها في الظل ، ستذهب الى جيوب دهاقنة ساسة العالم في وضح النهار . مسخرين الجزء اليسير منها لفرش جمر الخيانة لتمشوا عليها مكرهين ماتبقى لكم من الاعمار .
وحينها لن تنفعكم عض اصابع الندم ، وقد خابت بيعتكم للوطن .
فمتى يعود وطني الجميل بالفقراء و الضعفاء ، الباحثين عليه بالدعوات في الظلمات . الضارعين اكفهم للسماء ان يديم بقاء من باعوه في وحل النجاسة لا السياسة ، ليقضوا نحبهم في مستنقعات الخيانة و الفساد .
اضف تعليقك على المقال