متابعات "يمن اتحادي"
يدين الائتلاف الوطني الجنوبي بشدة، الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر إجرامية خارجة عن النظام والقانون، حيث قامت باقتحام مسجد عمر بن الخطاب في مديرية المنصورة بعدن فجر اليوم الخميس، واطلقت النار داخل المسجد، وروعت المصلين، واختطفت إمام المسجد الشيخ محمد الكازمي.
ويعتبر الائتلاف ما اقدمت عليها العناصر المسلحة، يمثل ارهاباً في أبشع صوره، شمل جرائم همجية، بدأت باقتحام بيت من بيوت الله اثناء صلاة الفجر، وإطلاق النار بداخله صورة أخرى من صور الهمجية التي اعتادت عليها هذه العناصر التي لا تقيم اعتباراً للمحرمات والمقدسات، ثم اختطاف امام مسجد، فضلاً عن اثارة الذعر والهلع بين رواد المسجد والحي الذي يقع فيه.
ويؤكد الائتلاف إن هذه الجريمة هي امتداد لسلسة من الجرائم التي مارستها العناصر المسلحة والمنفلتة، والتي بدأت مطلع العام 2016، وارتكبت سلسلة جرائم الاغتيالات للشخصيات الوطنية والسياسية والتربوية والدعوية والاجتماعية وقادة المقاومة، وقيادات عسكرية وأمنية ومحلية ونشطاء سياسيين وإعلاميين.
كما أن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم إرهاب تفسر حالة الفوضى والتردي التي تعيشها العاصمة عدن، التي كان الجميع يتطلع لتصبح انموذجاً في الأمن والاستقرار والتنمية، ووجهة لكل اليمنيين، وهذه الحادثة تؤكد على ضرورة توحيد الأجهزة الامنية تحت قيادة وزارة الداخلية وانهاء الانقسام الحاصل الذي يترك فراغ تستغله العصابات المسلحة وترتكب جرائمها باستمرار وآخرها قضية علي عشال الجعدني وأنيس الجردمي.
وحمل الائتلاف الحكومة والأجهزة الامنية في العاصمة عدو المسؤلية الكاملة عن هذا الحادث وعن حياة الشيخ الكازمي، مطالبا بسرعة ملاحقة العناصر المسلحة التي اتركبت الجريمة وتقديمهم للعدالة ليناولوا جزاءهم الرادع حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم، ونحذر من التهاون إزاء هذه الجرائم التي تضرب عدن وأمنها واستقرارها وتضاعف معاناة أهلها.
صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي
الخميس 26 يونيو 2025م
اضف تعليقك على الخبر