عدن - متابعات "يمن اتحادي"
تدين تنسيقية القوى المدنية والحقوقية بأشد العبارات ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية في مدينة عدن، اليوم السبت، من قمعٍ ممنهج وهمجي للتظاهرة النسائية السلمية التي خرجت للمطالبة بأبسط الحقوق المعيشية والخدماتية، والتي تمثل صرخة شعبية تعكس واقعاً مأساوياً تعيشه المدينة وسكانها منذ سنوات.
إن استهداف النساء في حقهن المشروع في التظاهر والتعبير، واستخدام العنف والترهيب ضدهن، يعد جريمة أخلاقية وقانونية مدانة، وتكشف عن إفلاس سياسي وأمني لدى سلطات الأمر الواقع في عدن، التي أثبتت فشلها الذريع في إدارة شؤون المواطنين، واختارت مواجهة الأصوات الحرة بالقمع بدلاً من الاستماع لها.
إن ما جرى اليوم وصمة عار جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتزايدة في عدن، والتي لم يسلم منها رجال ولا نساء، شباب ولا كبار، وكل ذلك يجري في ظل صمت مخزٍ من حكومةٍ تدّعي الشرعية، وسلطة أمر واقع تتغذى على القمع والإقصاء.
وعليه، فإننا في تنسيقية القوى المدنية والحقوقية نؤكد على الآتي:
1) نرفض بشكل قاطع المساس بحق التظاهر السلمي، ونعتبر أن أي اعتداء على المتظاهرات هو اعتداء على المجتمع بأسره.
2) ندعو كل القوى المدنية والحقوقية والمجتمعية إلى الاصطفاف لرفض هذا النهج القمعي، والتعبير عن التضامن مع حرائر عدن.
3) نحمّل السلطات المحلية والأمنية كامل المسؤولية عن تبعات هذه الممارسات، ونحذر من دفع الأوضاع نحو مزيد من الاحتقان والانفجار.
إن صوت المرأة اليوم كان لسان كل رجل حُرم من التظاهر أو كُبل بالخوف والقمع، وإن عدن التي واجهت الطغاة لن تسكت على الإهانة، وستظل شعلة النضال مشتعلة حتى يتحقق العدل وترحل أدوات القمع والاستبداد.
صادر عن تنسيقية القوى المدنية والحقوقية – عدن
السبت، 24 مايو 2025
اضف تعليقك على الخبر