ارسال بالايميل :
4551
الكاتب : وليد السروري
● الرياضة بمفهومها الشامل هي عبارة عن مجموعة من الأنشطة أو المجهودات الجسدية الاعتيادية أو عدة مهارات تمارس بموجب قوانين متفق عليها وتحكمها العديد من القواعد والخطوات تهدف إلى الترفيه والمتعة والمنافسة والتميز وحصد الجوائز وتطوير المهارات وتقوية الثقة بالنفس، كما أن الرياضة تضيف على جسم ممارسيها جمالا جسديا مميزا، وبما أن الهدف الرئيسي من ممارسة الرياضة هو خدمة الإنسان الممارس لها أولاً وأخيراً من كافة النواحي والجوانب سواء كانت بدنياً أو نفسياً أو صحياً اوترويحياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً اوتنافسياً، فهي كذلك مادياً فهي في كثير من البلدان تعود مصدر الرزق الأساسي للرياضي الممارس لها فقد جمعت الحب والشغف والاحتراف.
وتضم الرياضة كما كبيراً من التمارين والمهارات والتنوع، من خلال ممارسة عدة ألعاب مختلفة وللكل لعبة خصوصيتها وأدواتها وقوانينها وأحكامها الخاصة بها وهي رياضات متعددة منها ألعاب قتالية ومنها ألعاب جماعية وألعاب فردية وعلى سبيل المثل إلا الحصر نذكر أهم الرياضات التي تمارس في وطننا الحبيب الملاكمة، الكاراتيه، والجودو، والمصارعة، والجمباز، وكرة الطائرة، والفروسية، والسباحة، وألعاب القوى، وكمال الأجسام، والدراجات الهوائية، وتنس الميدان، وكرة القدم، وبناء الأجسام، وكرة السلة وكرة الطاولة والكونغ فو، وغيرها من الألعاب المختلفة الأخرى...
وبالتالي لا يمكننا بأي حال من الأحوال اختزال الرياضة بهذا المفهوم الكبير الواسع في لعبة واحدة أو رياضة فردية كما يحدث في بلادنا فلا نعترف إلا بكرة القدم وإنجازاتها فقط أما دون ذلك يعتبر لا علاقة له بالرياضة لا من قريب ولا بعيد، صحيح بأن كرة القدم هي العبة الشعبية الأولى وهي كما يقولون خبز الشعوب، وهي معشوقة الجماهير، ولكنها ليست كل الرياضة بمفهومها الكامل، ولا ينبغي أبدا أن نكرس كل الجهود والإمكانيات في دعمها فقط وأهمال بقية الألعاب وخاصة وأن لدينا أبطالاً لا يعدون ولا يحصون، بل إن هناك نجوماً في الألعاب الفردية مظلومين ولم تسلط عليهم الأضواء ولم يحصلوا على حقهم الطبيعي من التكريم المادي أو حتى المعنوي وعلى الرغم من تحقيقهم إنجازات ترفع الرأس ووضعوا اسم اليمن ضمن الخارطة الرياضية بكل جدارة واستحقاق فهولاء الابطال المنسيون هم كذلك من يستحقون التكريم والاحتفال بهم أكثر من غيرهم بكثير ، و بالاضافة الى التكلفة المادية الباهظة والعالية جداً لإعداد منتخب فى لعبة جماعية ككرة القدم او الكرة الطائرة وكرة السله مقابل اعداد لاعب فى لعبة فردية او لعبة قتالية مضمون فيها تحقيق انجاز وميدالية .
● فهل تعلم عزيزي المتابع الرياضي من دون أن يأخذك الحماس إلى زاوية بعيدة والتخندق العصبي لكرة القدم بأن الإنجاز الرياضي التاريخي للاعب الجودو شجاع نشوان بإحراز الميدالية البرونزية لوزن 60kg فئة j1 في دورة الألعاب الآسيوية الباراولمبية في مدنية هانغشو الصينية، يضاهي بل يتفوق بملايين السنين الضوئية على بطولة غرب آسيا للناشئين، بالإضافة إلى أن هناك العديد والعديد من الانجازات التى حققها الكثير من أبطال الألعاب الفردية المختلفة ممن شاركوا فى تحقيق إنجازات متعددة في عدة محافل لها قيمته العربية والآسيوية والعالمية ومع ذلك لا يعرفهم أحد ولم يعد لهم أي ذكر فقد ذهبوا عن الذاكرة الرياضية واختفوا، فذنبهم الوحيد أنهم اختاروا أن يكونوا أبطالاً في ألعاب اخرى غير كرة القدم، فهل الجمهور الرياضي يعرف ان لدينا أبطال صعدوا سلالم المجد والانجازات ورفعوا العلم اليمني عالياً خفاقاً فى اكثر من مناسبة، دون ان يلتفت اليهم أحد اين ذهب كلا من خصروف والنور والحرازي والقباطي والاشول والخضري والصبري واليمني وباجابر والدولة والعتاشى والقرناص والعنسي والحضراني واليعري وبلال والصعفاني وعمر والقرشى والمحاقري والكدس والذبحاني وأنس ومدار والشميري وغيرهم الكثير من النجوم الذين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم هنا، وغالباً ما تكون تلك المشاركات بجهود ذاتية، دون اى دعم يقدم من اى جهة كانت ومع ذلك نرى ابطالنا نجوماً ساطعة يعانقون سموات الابداع و يحصدون الميداليات الملونة دون ان يجدون التقدير الكافي، فهل آن الاوان ان يأخذ جميع هؤلاء الابطال الحقيقون المنسيون حقهم الطبيعي من التكريم والاحتفال اللائق جزاء بما قدموا ...
اضف تعليقك على الخبر