الكاتب : احمد ناصر مهدي
انطلقت منافسات ملحق دوري الدرجة الثانية لتبرز من جديد علامات الاستفهام الكبيرة حول غياب أندية عدن و الضالع و لحج عن المشهد الكروي، وهو الغياب الذي طال أمده وأضر بسمعة البطولات وقيمتها التنافسية.
ليت الاتحاد العام لكرة القدم تراجع عن موقفه المتشدد وترك القرار بيد الجمعية العمومية رافعًا بذلك الحرج عن نفسه، ومعلنًا بوضوح أنه ليس طرفًا معرقلاً. لكن على الطرف المقابل أيضا لم نشهد أي موقف إيجابي سواء من أندية عدن أو الجهات الرياضية هناك، التي ما زالت متمسكة موقفها دون أي محاولة لتغليب مصلحة اللعبة على الحسابات السياسية أو الذاتية.ومن المؤسف أن تبقى كرة القدم رهينة لهذا التصلب، بينما الفرص لإيجاد حلول واقعية وممكنة ما تزال قائمة. فكل أزمة – حتى تلك التي ترتبط باللوائح – لها حلول، والتنازلات المتبادلة ليست ضعفًا بل ضرورة لإنقاذ اللعبةوإعادة المياه إلى مجاريها.
اليوم، تقف الكرة اليمنية أمام مفترق طرق حقيقي. فـانتخابات النائب الأول لرئيس الاتحاد تمثل أيضا فرصة ذهبية لإعادة ترتيب البيت من الداخل، شرط أن تُطرح أسماء شخصيات رياضية توافقي تنال قبولًا واسعًا، وتُعيد الروح للجمعية العمومية. كما أن إلغاء أي قرارات عقابية سابقة يمكن أن يكون خطوة حسن نية طالما نادى بها الجميع.
في النهاية، الجميع مطلبه ليس أكثر من رؤية كرة قدم حقيقية توحّد اليمنيين من جديد تعيد البيت الكروي لجماله..لرونقه.. حتى و إن قدمنا بعض التنازلات.
نتمنى من الاجتماع الاتحادي المرتقب بالقاهرة أن يقول يكون حاضرا لما فيه المصلحة العامة و مصلحة الكرة اليمنية شمالا وجنوبا، شرقا و غربا







اضف تعليقك على المقال