الكاتب : عمر الحار
لايمكن وصف انخراط مجلس القيادة الرئاسي ، في اجتماعاته المتواصلة طيلة الثلاث الايام الماضية ، باليقظة من سبات ، حال معرفتنا بالبيئة الموجهة لعمله ، كواحدة من اشتراطات المرحلة .
و لا يمكن التقليل من اهمية هذه المناشط الرسمية للمجلس الذي يضم كوكبة نيرة من خيرة رجال اليمن و قاداتها و مراجعها في كل مجال ، او الانتقاص منها .
و يظل المجلس الرافعة الوطنية لشرعية الدولة ، المعترف بها دوليا . على حجم الاجحاف الوطني الكبير في حقه ، مما يضاعف حرصه ما استطاع على ممارسة مسؤوليات حضوره الرسمي في كل يوم ، ليغلق باب التأويل على الساعين للاصطياد في المياه العكرة .
وحرصت طيلة الثلاث الايام الماضية على متابعة اخبار المجلس ، في الموقع الرسمي لدولة وكالة الانباء اليمنية ، ( سبأ) و التطوع الذاتي بالعمل على اعادة توزيعها في مختلف منصات التواصل لاشتراكي برغبة اصحابها فيما لا يعد ولا يحصى منها ، محاولا استغلال كرمهم الاكتروني الباذخ معي في خدمة الرسالة الوطنية لمجلسي الرئاسة والحكومة ، وايصالها لمختلف الاوساط اليمنية وسط ترحاب البعض بها ، ونكرانها من اخرين ، لكن ذلك لاينتقص من اهميتها في تكريس الحضور الرسمي لدولة في مختلف الاوساط ، رغم نظرة الغبن الوطنية لها ، التي لم تسعى لمد بصرها لمعرفة واقع عمل قيادات الدولة ، والقيود الضاربة الاغلال عليها ، دون القدرة على الكشف عنها ، او الاشارة اليها .
و تستحق استطاعة مجلس القيادة والحكومة العمل في هذه الظروف كل ثنى ، مما يؤكد نوعية القدرات الوطنية العليا اللاتي يعملن بها ، وجميعها من العيار الوطني والمهني الثقيل .
فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ، ورفاقه في مجلس القيادة الرئاسي .
ربما انتم الاوفر حظا من قادة الجمهورية الاولى الذين استمتعوا على مضض الوقوف باحترام على ابواب الدوائر الاقليمية ، علهم يظفرون بالتقاط السمع فقط عن تقرير المصير الوطني للثورة ، لا المشاركة فيها ، حبا في اليمن الذي يتحرق بنار الغيرة المشتعلة في قلوبهم .







اضف تعليقك على المقال