الكاتب : حسين البهام
المشهد السياسي في اليمن يزداد توترًا، والتحديات والصراعات السياسية لم تعد مجرد عناوين، بل باتت تهديدًا حقيقيًا لمقومات الدولة. فشل المشاريع الصغيرة في إدارة الأراضي المسيطرة عليها وعجزها عن توفير الرواتب للموظفين أو توفير سلة غذاء للشعب، أدى إلى إطلاق صافرة الإنذار الدولية لإنقاذ ما تبقى من الدولة. اليوم نشاهد الدبلوماسية الدولية تتسارع لانتزاع الدولة من براثن المليشيات، بعد أن تأكد للجميع بلا مجال للشك أن الوضع في اليمن أصبح قنبلة موقوتة تهدد أمن المنطقة بأسرها. وبناء عليه، فإن الأشهر القليلة القادمة ستشهد مفاجآت تاريخية للشعب اليمني، تشبه إلى حد كبير صندوق باندورا الذي يحمل بداخله تغييرات جذرية. نقول للشعب اليمني إن التغيير قادم، وإن الدبلوماسية الدولية تعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من استعادة ما تبقى من مقومات الدولة. وفي ظل هذا الحراك الدولي، نقول بأنه لا مجال لتكرار الماضي، لا سماح لأي طرف بأن يسرق هذا النصر ويعيد البلاد إلى مربع الصراع تحت مسمى النضال والتضحيات. فلنتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهنا.
#حسين_البهام







اضف تعليقك على المقال