الكاتب : عمر الحار
هنا ، في القلب الحي من اليمن ، تولد الحكايات من رحم الأرض ، وتتنفّس القصائد من عبق التاريخ . من بين الجبال والوديان ، تنهض شبوة لا لتنافس ، بل لتُضيف ، لا لتُفاخر ، بل لتُضيء - تحمل مشعل الثقافة ، وتمنح الوطن نغمةً جديدة في سمفونية الإبداع .
في أعوام قليلة ، تحوّلت شبوة إلى فضاء من الحراك الثقافي النبيل ؛ مواسم أدبية ، معارض كتب ، و مهرجانات شعرية تنسج خيوط الجمال من حروفٍ يمنيةٍ خالصة . هنا تكرم الكلمة ، و تحتفى بالفكر ، و يعاد للوطن وجهه الذي يبتسم بالمعرفة . في زمن القهر و الذل و الانكسار .
هنا شبوة تنبض كلمة في قلب الوطن . رشيقة البيان ، بمعنٍى سامٍ ، و هويةٍ يمنيةٍ جامعةٍ .
وتواصل المحافظة رسم ملامح نهضتها الهادئة ، من معرض الكتاب الى مهرجان شاعر شبوة ، لتؤكد أن الثقافة ليست زينة للمدن ، بل روحها التي لا تموت ، وأن الكلمة حين تُزرع في تربةٍ صادقة ، تثمر و عيًا و جمالًا و خلودًا.
إنها شبوة اليمنية ، تكتب اسمها لا على خريطة المكان فحسب ، بل في ذاكرة الإنسان ، تذكرنا أن الحرف لا يعرف الحدود ، وأن الثقافة حين تُروى بالحب ، تصنع وطنًا أكبر من الجغرافيا وأجمل من كل أوصافها.
هنا شبوة تنبض كلمة في قلب الوطن .
رشيقة البيان ، بمعنٍى سامٍ ، و هويةٍ يمنيةٍ جامعةٍ .
الف تحية لراعي الحراك الثقافي الجميل بشبوة ، راعي نهضتها الحضارية الحديثة معالي الشيخ عوض ابن الوزير ، ولكل صناع الفجر الشبواني الجميل من مختلف الاجيال الأطياف .
تحية خاصة لاخي القائد المدير الدكتور فيصل البعسي وفريق عمله الكرام .







اضف تعليقك على المقال