الكاتب : حسين البهام
وأنا أقرأ منشورات منصة 'إكس'، لفت نظري ما كتبه أحد وكلاء وزارة الإعلام المحسوب على الانتقالي، الذي يرى أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي "أقرب للقضية الجنوبية" من أي رئيس سواه. الم تدرك اخي العزيز بعد بأن اقرب شي للعليمي مصلحته وبطنه أن مثل هذا الرأي المثير للجدل يعيد إلى الأذهان المثل الشعبي القائل: "شاة البلد ما تعكر إلا على التيس القريب"، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن دوافع هذا الطرح في ظل تاريخ مليء بالتحولات والتضحيات.
من العسير تجاهل التقدم الذي أحرزه الرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي في تمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤونهم في المناطق المحررة. لقد تجاوزت قراراته مفهوم التمكين الجزئي، وذهبت إلى احتضان وتكريس وجود الحراك الجنوبي على مفاصل الحكم. ومع الأسف، جاء هذا التمكين على حساب أبناء محافظتي أبين وشبوة الأوفياء الذين تحملوا عبء المرحلة.
لم يكن هادي يوماً مناطقياً أو عنصرياً في تعامله مع أبناء الجنوب؛ بل كان الأب والأخ والراعي للجميع دون استثناء أو تصنيف جهوي. ولكن كما يقال: "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا".
. وفي الاخير نقول أن أبين ستظل جبلاً شامخاً لا يستطيع أحد تجاوزه أو تهميشه. فالجنوب لن يستقيم ولن يكتمل مشهده السياسي طالما أن أبين ورجالها خارج المشهد.







اضف تعليقك على المقال