يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

عدنان رزيق .. مجدد تاريخ النضال والثورة .

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار

أيها القائد الحميري ،
يا من تنتمي إلى سلالة لا تخون ، وتاريخ لا ينهار .
اليوم ، لم تكن نجاتك من الموت مجرّد صدفة ، ولا عبورك من بين فوهات الغدر مجرد حظّ . لقد كان ذلك اصطفاءً جديد ، ليعلم الجميع أن الجبال لا تقصف ، وأن الرجال الذين نذروا أرواحهم للجمهورية لا يسقطون إلا وهم شامخون.

اخي القائد .

ما حدث في تعز ليس مجرد حادثة ، بل محاولة اغتيال لرمز من رموز الجمهورية ، وهجوم مباشر على ذاكرة وطن . لكنك  كما عهدناك  خرجت من رائحة البارود كما تخرج النار من الحجر ، حارّة، مشتعلة ، تطرد البرد عن قلوبنا ، وتعلن أن زمن الانكسار لم يبدأ ، ولن يبدأ .

لقد أرادوا برصاصهم أن يسكتوا صوتك ، لكنه صار أكثر دويا . أرادوا أن يُخيفوك ، فإذا بتعز كلها ترتجف غضباً ، وتصرخ باسمك في شوارعها ، من صينة إلى القاهرة ، ومن الضباب إلى الجحملية . لأنك لم تكن يوماً مجرد قائد ، بل فكرة ، وروح ، ومنارة يهتدي بها التائهون في زمن التشظي.

أيها القائد 
إن محاولتهم الفاشلة لاغتيالك ليست مجرد استهداف لشخص ، بل محاولة لرسم نهاية لفصل نضالي لا يُراد له أن يكتب . لكنها كانت دون أن يعلموا ، انها لبداية فصل جديد ، أكثر اشتعالا ، وأكثر صدقا ، وأكثر قربا من النصر.

لقد بعثت فينا اليوم روحاً كانت تتوهج ، لكنها الآن اشتعلت ، فصارت ناراً لا تنطفئ . نار الحرية ، نار الكرامة ، نار العهد الذي لا يُنكث.

وسيبقى اسمك محفوراً في جبين تعز كما حُفرت أسماء كل ابطالها ، شهدائها ، لأنك لم تنحني ، ولن تنحني ، ولأنك فهمت أن الطريق إلى الجمهورية لا يعبد بالبيانات ، بل بالدم والعرق ، وبالصمود حتى النهاية.

ايها القائد المجدد لتاريخ النضال والثورة من تعز الباسلة ، لم يعد السؤال قائما من حاول قتل عدنان رزيق ؟

بل أصبح كم يشبه عدنان رزيق اليمن في كل مرة يحاصر فيها ، فينهض من تحت الرماد أقوى .

اخي القائد 
حفظكم الرب ، ونحن معكم على الدرب سائرون لاستعادة الجمهورية من قلب تعز المشتعل بها في كل المراحل .

اضف تعليقك على المقال