الكاتب : حسين البهام
في ظل الأوضاع السياسية المتدهورة، يبدو أن الشرعية تجد نفسها عاجزة عن وقف قرارات عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. هذه القرارات، التي تأتي في ظل أزمة اقتصادية خانقة وصراعات سياسية محتدمة، تزيد من تعقيد المشهد السياسي في اليمن.
فشل الشرعية في مواجهة هذه القرارات يعكس ضعفًا واضحًا في قدرتها على التحكم في الأوضاع السياسية في البلاد. يبدو أن عيدروس الزبيدي يسير بخطوات ثابتة نحو تعزيز سلطته، دون أن تجد الشرعية القدرة على إيقافه أو حتى التأثير على قراراته.
مثل هذه القرارات الانفرادية تزيد من حدة التوترات السياسية وتجعل من الضروري وجود قيادة قوية وقادرة على اتخاذ القرارات الصعبة. لكن في ظل عجز الشرعية عن التحرك، يبدو أن الأوضاع ستستمر في التدهور.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل كانت تلك القرارات نتيجة ردود فعل، أم أنها تأتي في سياق تمكين عيدروس من مفاصل حكم الدولة في الجنوب؟ وإذا لم تكن وفق صياغ التمكين، هل سيدخل عيدروس الزبيدي بند العقوبات الدولية نظرًا لتخطيه الخطوط الحمراء؟ سننتظر ونرى من سيكون المنتصر سياسيًا.
اضف تعليقك على المقال