الكاتب : عمر الحار
لانستطيع التكهن بموقع غزة فلسطين من الاعراب ، بعد نجاة قيادة حماس من الضربة القاتلة التي وجهتها اسرائيل بصورة مباغتة لاجتماعهم القيادي في العاصمة القطرية الدوحة قبل ثلاثة ايام ، على حجم التنديدات الشديدة اللهجة من القيادات العربية كعادتهم بها . وبين اعلان الرئيس الامريكي رونالد ترامب اليوم ، مقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك في حادثة إطلاق نار خلال فعالية له في جامعة أوتاه فالي بولاية يوتا الأميركية في ظل تزايد موجات غضب الشعوب الغربية على استمرار حرب الابادة الاسرائيلية لغزة ، ومحاولتها المستميتة لقرابة عامين لاقتلاعها من جذور الارض والتاريخ والانسان الفلسطيني ، في ظاهرة استثنائية في تاريخ حروب الابادة منذ اهل الاخدود .
وتأتي واقعتي الضربة ، والقتلة ، مع مضي مهلة الثلاثة عشر يوما التي حددها ترامب لانتهاء مأساة الحرب في غزة . وربما لم يساعده الحظ في هجوم اسرائيل على قادة حماس في الدوحة لتملص منها ، فهل يستغل حادثة مقتل الناشط السياسي تشارلي ، المعروف بتعصبه الاعمى لاسرائيل ، لاعلان تخليه رسميا عنها ؟ . حال تذكرنا بانه (اي ترامب ) لم يبني قراره على قناعة بضرورة ايقاف الحرب بل بناءه متأثرا بالمشاهد المروعة لقصف اسرائيل لاحد مشافي المدينة . مما يؤكد بان قرار الحرب والسلام في غزة ، لم يزل رهينة بايدي اللوبي الصهيوني المتحكم في القرار الامريكي ، رغم التغير الكبير و الملحوظ في الرأي العام في دول الغرب عامة تجاه قضية حرب الابادة على غزة ، المنسية اصلا من ضمير نظام امريكا من قبل وبعد عام النكبة .
و تقف غزة كما عهدناها مابين الضربة والقتلة محاصَرة بالعناوين ، محروسة بالدم ، محكومة بصفقات لا تعترف بها شوارعها . أما السؤال الحقيقي ، فلا يُطرح على من يقتل ، بل على من يرى ، ثم يلوذ بالصمت .
اضف تعليقك على المقال