يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

امبراطورية الذكاء الاصطناعي (2)

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار 

لايعلم العرب كثيرا عن امبرطورية الذكاء الاصطناعي ، الذي يمثل معجزة العقل العلمي لامريكا ، ووسيلتها الناعمة لمواصلة سيطرتها على العالم ، بفضائله العلمية المحببة للشعوب ، بعد تحريرها من امية العصر ، وتمكينها من اجادة  استخدامات الألواح الرقمية على مختلف مستوياتهم العلمية والعمرية والجنسية ، ضمانا لاهداف تحقيق ولائهم الرقمي لامريكا ، ايذانا بتدشين امبراطورية ذكائها الاصطناعي على العالم عما قريب ، تلبية لرغبات غالبية سكان الارض الذي يدفعون بقناعة ذاتية ضريبة دخولهم للعالم الرقمي الجديد لامريكا ،  بعداد الثواني لا بساعاته مثلما اسلفت في الجزء الاول من المقال ، بعيدا عن جدلية الافاضة في منافستها في المجال ، لفقدانهم المعرفة الاولية بفلسفة العقل الامريكي الحديث الماضي في رقي استخداماته العلمية المذهلة كل يوم .
وحقيقة دينية لاغبار عليها تجسدها مقولة الفليسوف الامريكي اليميني المعاصر لويس لافام  ( لامريكا رب ، وليس لها ملك ) فعلا لها ربٌ رحيم منحها وادي السليكون ، الذي تقوم عليه هذا النوع من الصناعات الرقمية ، مثلما منح اسلافهم المائدة ، والمن و السلوى ، فهم اخيارا في الدفاع عن الدين بطريقتهم ، وربما نالو رضا الرب الذي اغدق عليهم بنعم العقل المبدع والمبتكر والشاكر له على لسانهم كل حين . ذلكم من باب الايعاز بدور الايمان في صناعة الحضارات في كل زمان ومكان .
ولا يمكن لامريكا الاستغناء عن امبراطوريتها المالية المتسيدة على دول وشعوب العالم منذ القرن الماضي ، وحتى اليوم ، مقرة بعرفان روتشليد العظيم في تأسيسها مثلما تقر بفضل عملاقها بيل غتيس في التأسيس لامبرطورية ذكائها الصناعي الآخذ في التطور لدرجة يصعب تخيلها ، لكنها حقيقة ماثلة بين ايدينا . 
ومن نافلة القول الاشارة الى الضريبة الباهظة التي دفعها العالم ثمنا لسيادة الامبراطورية الاولى لامريكا ، رغم تغليف روتشليد اهدافها بكتمان شديد ، على صعوبة نسيانها من التاريخ المعاصر للبشرية ، لوقوفها خلف كل بحور الدم التي سكبت في العالم خلال القرن الماضي ، فيما استبق بيل قدوم الامبراطورية الامريكية الثانية بالبشارة   للتضحية بمائتي وخمسة وثمانين مليون وظيفة في العالم ، بحلول 2030م . فهل نعي بان هذا الرقم الجاهز لاستبداله بشياطين بيل او مايعرف بالذكاء الاصطناعي يفوق تعداد ثلثي العرب لا الموظفين منهم .
و يتملكني الخوف من تصدرهم قائمة هولاء الضحايا في القريب المنظور .

اضف تعليقك على المقال