الكاتب : عمر الحار
لايعلم العرب كثيرا عن امبرطورية الذكاء الاصطناعي ، الذي يمثل معجزة العقل العلمي لامريكا ، ووسيلتها الناعمة لمواصلة سيطرتها على العالم ، بفضائله العلمية المحببة للشعوب ، بعد تحريرها من امية العصر ، وتمكينها من اجادة استخدامات الألواح الرقمية على مختلف مستوياتهم العلمية والعمرية والجنسية ، ضمانا لاهداف تحقيق ولائهم الرقمي لامريكا ، ايذانا بتدشين امبراطورية ذكائها الاصطناعي على العالم عما قريب ، تلبية لرغبات غالبية سكان الارض الذي يدفعون بقناعة ذاتية ضريبة دخولهم للعالم الرقمي الجديد لامريكا ، بعداد الثواني لا بساعاته مثلما اسلفت في الجزء الاول من المقال ، بعيدا عن جدلية الافاضة في منافستها في المجال ، لفقدانهم المعرفة الاولية بفلسفة العقل الامريكي الحديث الماضي في رقي استخداماته العلمية المذهلة كل يوم .
وحقيقة دينية لاغبار عليها تجسدها مقولة الفليسوف الامريكي اليميني المعاصر لويس لافام ( لامريكا رب ، وليس لها ملك ) فعلا لها ربٌ رحيم منحها وادي السليكون ، الذي تقوم عليه هذا النوع من الصناعات الرقمية ، مثلما منح اسلافهم المائدة ، والمن و السلوى ، فهم اخيارا في الدفاع عن الدين بطريقتهم ، وربما نالو رضا الرب الذي اغدق عليهم بنعم العقل المبدع والمبتكر والشاكر له على لسانهم كل حين . ذلكم من باب الايعاز بدور الايمان في صناعة الحضارات في كل زمان ومكان .
ولا يمكن لامريكا الاستغناء عن امبراطوريتها المالية المتسيدة على دول وشعوب العالم منذ القرن الماضي ، وحتى اليوم ، مقرة بعرفان روتشليد العظيم في تأسيسها مثلما تقر بفضل عملاقها بيل غتيس في التأسيس لامبرطورية ذكائها الصناعي الآخذ في التطور لدرجة يصعب تخيلها ، لكنها حقيقة ماثلة بين ايدينا .
ومن نافلة القول الاشارة الى الضريبة الباهظة التي دفعها العالم ثمنا لسيادة الامبراطورية الاولى لامريكا ، رغم تغليف روتشليد اهدافها بكتمان شديد ، على صعوبة نسيانها من التاريخ المعاصر للبشرية ، لوقوفها خلف كل بحور الدم التي سكبت في العالم خلال القرن الماضي ، فيما استبق بيل قدوم الامبراطورية الامريكية الثانية بالبشارة للتضحية بمائتي وخمسة وثمانين مليون وظيفة في العالم ، بحلول 2030م . فهل نعي بان هذا الرقم الجاهز لاستبداله بشياطين بيل او مايعرف بالذكاء الاصطناعي يفوق تعداد ثلثي العرب لا الموظفين منهم .
و يتملكني الخوف من تصدرهم قائمة هولاء الضحايا في القريب المنظور .
اضف تعليقك على المقال