الكاتب : محمد بن عبدات

مكثت قرابة اليومين في العاصمة الحضرمية المكلا بعد غياب طويل عنها  ومالمسته أن  الواقع فيها  لم يعد مثل زمان  اطلاقا .

لهذا استرجعت شريط ذكريات زياراتي المتعدده لها منذ الثمانيات وحتى ماقبل ثورة ارحل في ٢٠١١.

حقيقة ابكاني  ماشاهدته  الصورة لم تعد كما كانت المدينة تعيش في ظلام دامس شوارعها لم تعد بتلك النظافة حتى شارع المطار  الذي كان يشعرك انك  في إحدى شوارع  دول الجوار أصبح منظره مؤلم جدا..
رايت فنادقها المعروفه أصبحت شبه مهجورة  ان لم يكن بعضها مهجورا بالفعل

 اما سكان المكلا  المعروفين بالبشاشه  وحب  زرع  الابتسامة على وجوة الاخرين  اصبحوا على النقيض من ذلك فحين تقابل الواحد  منهم  تقراء على محياه آلم وحزن  ومعه واقع مرير .. 

حتى ثورتهم التي انطلق امس الاول وكنت شاهدا عليها  تظهر كم هي العفويه والسلميه فيها شباب جلهم لاتتجاوز اعمارهم  ربما العشرون عاما وهو عمر  التطلع والطموح للنظرة  المستقبليه  وجدو انفسهم في الشوارع مدفعين  دون هوادة ولا يحركهم غير الضيم والقهر والباطل الذي يتجرعونه يوميا كنت اتمنى ان ارى  بجانبهم وفي ظهرهم كثير من  العقال والمتعلمين  المثقفين  وأن ينصحوهم في الاتجاه بثورتهم إلى أبواب المؤسسات والدوائر  التي  تزكم منها الانوف  من  روائح الفساد واغلاقها  في وجوه السماسرة والفاسدين من مؤظفي الدولة حتى يتم اقتلاع كل من اوصل حضرموت الخير والعطاء إلى هكذا واقع.يصعب على الكافر 
حيث  الواقع يظهر  بتجلي اننا لانملك  قيادة لديها فكر سياسي وتطويري وبمقدورها ان تحتوي الجميع من اجل مصلحةحضرموت  وليس لمصالحها ومكايداتها 

للأسف  الكل من حولنا يتفق الا نحن في حضرموت متشرذمين  لهذا اذا ظلنا. على هكذا حال  سيزيد الواقع صعوبه ..
 لذلك لابد أن تظهر زعامات وشخصيات مخلصة توقف هذا العبث  ونتخلص من كل رموز الخنوع والفساد والتبعية ونعطي لحضرموت وأهلها حقها بالكامل ومن خيراتها وليس من خيرات غيرها فهل نجد هناك رجال تضع حضرموت وأهلها في المقام الاولى وتقفل الباب في وجة كل من يطمع في خير حضرموت سوى من أبنائها  اومن خارجهم .. ندعوا الله  ان يسخرلنا ذلك ونسمع صوت هؤلا يرتفع إلى عنان السماء قريبا