يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

خولان حصن الإمامة وعضيدة الحوثية!!

عبدالناصر العوذلي

 

الكاتب : عبدالناصر بن حماد العوذلي 

الصورة جمعت عبدالحكيم عامر  والشيخ ناجي بن علي الغادر في خيمة للتفاوض وقد فشلت المفاوضات مع الغادر  والذي أصر على عدم الجمهرة .

 كان في اللقاء القاضي عبدالرحمن الإرياني والأستاذ احمد النعمان من قيادة الثورة السبتمبرية المجيدة .
وفي حينها كان الحسن  والبدر في حماية خولان بعد ان سقطت صنعاء بيد الثوار في صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد وبعد أن خرجا متسترين بشراشف نسائية للتورية حتى لا يراهم الثوار وقد نجحا في ذلك حتى وصلا الى حماية خولان والشيخ ناجي بن علي الغادر .

كانت خولان آنذاك ركيزة من ركائز دعم الإمامة وظلت على عهدها تحمل شغف الولاء وحب الطاعة  للإمامة  لا أدري هل هي عقيدة الزيدية المتجذرة في وجدان القبيلة أم هي النزعة القبلية  تحت بند صاحبي مني وانا من صاحبي  وللعلاقة القوية بين خولان والإمام  شواهد عديدة .

أذكر أن الشيخ صالح بن ناجي الرويشان كان والي البيضاء في عهد الإمام وظل الشيخ  صالح بن ناجي الرويشان يخوض الحروب في المغرب والمشرق والجنوب لصالح الإمامة  ..

هكذا كانت خولان ملكية أكثر من الملك وإمامية زيدية لا تخرج عن إطار المذهب الذي لايرى الإمامة إلا في البطنين وهي عقيدة سُفِكَت دماء اليمنيين تخت بندها وتحت رايتها هكذا استطاع يحيى حسين الرسي الهادي إقناع مشائخ اليمن بالمذهب الذي اتخذته الإمامة فقاسة لتخربج المقاتلين الذين يُثَبِّتُونَ لهم دعائم الحكم  .

أثناء  ذلك التفاوض بين قيادة الثورة بإشراف الأشقاء من مصر كانت هناك زوامل بين الطرفين بدأتها الحداء بزامل البخيتي يقول  

يا اصحابنا عفوا على ماقد تلون وَالْتَون 
قل للحسن والبدر ياناجي قد الفضة نحاس

مايقرع الطيار ضرب الشرف والا الميم ون 
والمجيج واليوشن مع بو مروحة والسود خاص .

جوب ناجي الغادر  وقيل ان الجواب كان من ناصر احمد الفقيه من الأعروش على لسان الغادر   قال 

حيد الطيال اعلن وجابه كل شامخ في اليمن 
ما بانجمهر قط لو نفنى من الدنيا خلاص 
لو نكفت لندن والا الشمس تطلع من عدن

والأرض تشعل نار وامزان السماء تمطر رصاص  ....

وفي هذه الأثناء كانت الحرب ضروس بين الضباط الأحرار قيادة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة  وفلول الإمامة على غرار مايحصل اليوم في سوريا وما أشبه اليوم بالبارحة ...

  ولا نذهب بعيدا مايحصل اليوم بين الجمهورية والإمامة هو نفس السيناريو  بصورة معكوسة 

فقد كان  سابقا يمضي حوار الجمهورية التي تبسط سيطرتها وتفاوض الإمامة النازحة في دول  الجوار العربي والتفاوض برعاية عربية .

واليوم يعيد التاريخ نفسه بطريقة  معكوسة الإمامة التي تبسط سيطرتها على صنعاء تفاوض الجمهورية  النازحة في دول الجوار  

كأن قدر اليمنيين ان يعيشوا  صراع الأيدلوجيات وصراع المشاريع المتقاطعة والتي تأتي معلبة من الخارج مشكلة اليمنيين عدم قدرتهم على إدارة بلدهم وعدم قدرتهم على اتخاذ قرارهم السياسي بمعزل عن الوصاية  ..

ظلوا في بداية يترددون على مصر حتى وصلت القيادة المصرية الى مرحلة الطفش منهم فجاء  مجلس الوزراء وفيه النعمان والعيني الى القاهرة  فحولهم عبدالناصر الى عبدالحكيم عامر  والذي حولهم بدوره الى حمزة البسيوني قائد السجون والذي ادخلهم جميعا السجن  الحربي كل أفراد الحكومة برئاستها وهكذا آل أمرهم إلى حمزة البسيوني الذي شرف بهم  غياهب السجن الحربي  .

لماذا تعاملت مصر مع الحكومة اليمنية بهذه الغلظة لأنها أدركت ان هؤلاء يحلبون مصر والسعودية ولا يريدون ان تنتهي الحرب لأنها بنظر اليمنيين بقرة حلوب  واتخذوها وسيلة دخل ووسيلة رفاه  ...

عموما توافق عبدالناصر  مع فيصل وجمعوا اليمنيين في مؤتمر حرض 68  والذي انتج جمهورية هجينة بشراكة الملكية  الإمامية مع الجمهورية الفتية فكانت الجمهورية العربية اليمنية  جمهورية ضمت الماضي والحاضر  ..

وجمهرت حينها خولان تحت بند الأمر الواقع لكنها ظلت تحمل الولاء للكهنوت ولا أظلم الجميع  فهناك مشائخ احرار في خولان ولكن الصفة العامة كانت ملكية  إمامية....

واليوم خولان وهي  احدى القبائل الشرسة في اليمن منقسمة إلى قسمين .

 فمنها القسم  الشرعي وهم القلة الذين يحاربون في صفوف الشرعية. 

والقسم الأخر وهم الاغلبية التي تقاتل في صفوف الكهنوت في حالة من التيه  وفقدان الرؤية والتخبط  والسيطرة التامة للكهنوت على قرار القبيلة والدليل زيارة ابو علي الحاكم لمطارح النكف . 

 وفي حين تدعي خولان للنكف مع الشيخ محمد الزايدي في المهرة  يقبع  شقيقه عبدالرحمن الزايدي في سجون الحوثي في صنعاء ويستغيث بخولان ولا مغيث وكأن عبدالرحمن الزايدي ليس خولاني ...
 أو كانهم  لايجرؤون على الحديث مع عيال الرسي .!!!!  ... مفارقة عجيبة اليس كذلك ..

متى تعلن خولان البراءة من الكهنوت وتغسل ثوبها من أدرانهم ؟؟

28 يوليو 2025

اضف تعليقك على المقال