يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

قراءة في عودة المحافظ الشيخ عوض ابن الوزير العولقي

عمر الحار

 

الكاتب ؛ عمر الحار 

عاد الى شبوة امس الخميس محافظها وراعي تنميتها ، ورمز تلاحمها ، محافظها الحكيم الشيخ عوض ابن الوزير العولقي ، قادما من زيارة اخوية مثمرة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة .
مستبقا القول عنها في خبرٍ رسميٍ عودته منها ، محملا  برؤى واعدة ، ومشاريع استراتيجية تبشر بمرحلة جديدة من الازدهار .
وحطّت قدماه أرض المحافظة وسط ترحيب عارم وترقب عام وواسع ، وكان في  استقباله قيادات الدولة المحلية والعسكرية والأمنية ومراجع المحافظة وشخصياتها ، في مشهدٍ جسّد عمق العلاقة بين القيادة والمجتمع ، و عبّر عن وحدة الصف المستعد للمضيّ قدمًا في مسار البناء و التنمية .
ولا يمكن قراءة عودة الشيخ المحافظ  ، كمجرد رجوع إداري إلى مقر المحافظة ، بل كرِهان حقيقي لمواجهة المشكلات على الأرض ، لا من خلف المكاتب أو عبر التصريحات .
وتتزامن عودته المباركة مع اقتراب حل أزمة الطاقة في شبوة الذي يعد من أعقد الملفات وأكثرها تأثيراً في حياة الناس الذين يتطلعون لاشرافه المباشر على استكمال ماتبقى من اول مشروع استراتيجي للطاقة الشمسية ، معلقين الآمال عليه في القضاء على حجم معاناة  المحافظة الغنية بالثروات الطبيعية و البحرية في مجال الطاقة .  مرسيا بذلك صرحا خدميا جديدا ، في بنيتها التحيتة الحديثة ،و الكفيلة بايجاد الحلول المستدامة لها ، والقادرة على الصمود أمام الطلب المتزايد منها ، متجاوزا  تاريخ وعالم المحطات المتهالكة المفتقرة لأبسط مقومات الصيانة أو التحديث .
ويحمل المشروع الرؤية الاستراتيجية للمحافظ وحرصه على تأسيس بنية تحتية حديثة ، و  مستدامة لكل قطاعات الخدمات الاساسية بالمحافظة ، واحداث نقلة نوعية فيها في غضون سنوات قليلة لاتعد في ارقام الحساب . 
و نعتبر عودة الشيخ المحافظ ، محطة جديدة في مسار قيادته لمشروع انقاذ المحافظة ، من سلطة الحزب ، واعادة الاعتبار لسلطة الشعب فيها ، ومواصلة خطة النهوض بقطاعاتها الاساسية ، محدثا اختراقات لايستهان بها في عملية اعادة التعافي لقطاعاتها  الصحية والتعليمية ، والمياه والكهرباء . لامتلاكه رؤية سياسية ثاقبة استوعبت حجم التحدي الكبير الماثل امامه  حين استلام المحافظة منذ ثلاث سنوات خلت ، والذي  لم يكن  ادارياً فقط ، بل تحوّل إلى معركة إرادة سياسية و مجتمعية . في وقت شديد الحساسية من كل النواحي ، مستشعرا حالة المواطن المثقل بالازمات ، وفقدان الثقة ، لكن حضوره في هذه المرحلة المفصلية من التاريخ اثمر في اعادة  الزخم إلى علاقة الدولة بالمجتمع . وتحقيق التعاون والتكامل المطلوب بينهما على كل صعيد .

اضف تعليقك على المقال