يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

بين الحلم والجرأة - هل الطموحات أوهام مؤجلة؟

أشرف محمدين

الكاتب : أشرف محمدين 


نسمع كثيرًا عن الأحلام وعن الطموحات التي تسكن القلوب وتراود العقول
لكن قليلًا ما نتساءل: لماذا تظل هذه الطموحات حبيسة الدفاتر والخواطر؟ لماذا لا تُولد إلى واقع ملموس؟
هل السبب في صعوبة الطريق؟ أم أن الحلم نفسه كان مجرد وهمٍ جميل لا يقوى على مواجهة الواقع؟
الحقيقة التي لا نحب أن نواجهها، أن طموحات الإنسان غالبًا ما تكون أكبر من شجاعته 
وأحلامه أعظم من قدرته على الفعل وأن المسافة بين ما يتمنى و ما يحقق لا ترجع لقلة الإمكانيات بل لضعف الإرادة
الحلم لا يكفي وحده
ليس عيبًا أن تحلم فالحلم هو بداية كل إنجاز.
لكن العيب أن تكتفي بالحلم أن تعيش متفرجًا على خيالك دون أن تتحرك خطوة نحوه
العقل البشري مذهل يستطيع أن يتخيل ما هو فوق قدرته، لكن التحدي الحقيقي أن يحول ذلك الخيال إلى واقع.
كم من موهبة اندثرت لأنها لم تجد في صاحبها من يؤمن بها؟
وكم من حلم عظيم ظل على الرف لأن صاحبه خاف من أول خطوة؟
الإرادة - هنا يبدأ الاختبار الحقيقي
الإرادة ليست شعارًا يُقال في الكتب بل هي نار داخلية تشعل الخطى عندما يخبو الأمل.
هي القوة التي تدفعك لتنهض رغم الفشل، لتواصل رغم الإنهاك لتواجه رغم الخوف
الطموح وحده لا يصنع النجاح 
لكن الإرادة تصنع المعجزات حتى من الطموحات البسيطة
الفرق بين شخص نجح، وآخر لا يزال يتحدث عن  مشروعه اللي ناوي يعمله من سنين هو الجرأة.
هي الكلمة التي تختصر المسافة بين أتمنى و بدأت
الخوف - العدو الأول للحلم
الخوف من الفشل من نظرة الناس من التغيير
كلها أشباح وهمية تعيش في رؤوسنا وتشلّ خطواتنا.
لكن الحقيقة أن أكبر فشل هو ألا تحاول أصلًا
من لا يجرؤ على ارتكاب الأخطاء، لن يعرف طعم النجاح أبدًا
فكل إنجاز عظيم بدأ برهبةلكنه استمر بإصرار.
هل الطموحات وهم؟ أم مرآة للذات؟
ليس الحلم وهما
بل هو مرآة تعكس ما نتمناه، وما نؤمن بقدرتنا عليه
لكن إذا تحوّل الطموح إلى وسيلة للهروب من الواقع، ووسيلة للتبرير والشكوى،
فهو يتحول إلى وهم مُزيَّن يُخدّر صاحبه ويمنحه شعورًا زائفًا بالرضا
الحقيقة الموجعة أن بعضنا لا يريد أن يحقق أحلامه،
بل يريد فقط أن يتكلم عنها كأنها تاج على رأسه لا عبء في قلبه.
دعوة للصحوة هل أنت على قدر حلمك؟
قبل أن تُحمّل الحياة ذنب تعثرك، اسأل نفسك:
هل حقًا بذلت ما يكفي؟
هل واجهت خوفك؟
هل تحركت عندما سخر الناس
هل قاومت الفشل الأول والثاني
إن كانت إجابتك لا فلا تلم إلا نفسك
و في النهاية 
الحلم وقود الروح،
لكن الجرأة هي المحرك،
والإرادة هي الطريق.
من لا يملك الشجاعة للمحاولة سيظل يحيا على هامش الحياة،
يحكي عن أحلامه كأنها بطولات لكنها في الحقيقة خيبات مؤجلة
عِش بحلمك لكن انهض به تحرك له قاتل من أجله.
فالطموحات لا تُلام إن لم تتحقق… لكن الجبن يُلام، والتسويف يُحاسب
ولا تنسي ان من لا يملك الجرأة على الحلم، لا يستحق أن يحيا حياةً استثنائية

اضف تعليقك على المقال