الكاتب ؛ عبدالناصر بن حماد العوذلي 

من خلال مايدور حاليا من رحى حرب بين الكيان الصهيوني ودولة الملالي في إيران، يتضح جليا ..

أولا  أن إيران دولة مكشوفة للكيان بشكل لايتصوره عقل .

ثانيا أن الكيان الصهيوني استطاع خلال السنوات الماضية من اختراق إدارات النظام الايراني وكشف العديد من خططه واستراتيجياته ولذلك سهل عليه توجيه ضربات دقيقة وصلت اهدافها مباشرة بل ومن دقتها أنها استهدفت أشخاص في غرف نومهم في شقق ضمن عقار متعدد الشقق وهذا يحسب للقوة الإستخباراتية التي رافقت العملية العسكرية  .

ثالثا  إيران لم تضع في حسبانها ضربات إسرائيل ربما أنها كانت  تتكىء على برتوكولات واتفاقيات سابقة ضمنت من خلالها عدم المواجهة المباشرة وضمنت عدم عداء إسرائيل.

  وركزت إيران بكل قواها نحو الوطن العربي لأنها من منطلقات المذهب عدوها الاول العرب والإسلام..

 ولذلك كان هدف إيران الأول  الرياض وليس تل أبيب .وهذه تصريحات الصريع المهندس الذي قال ردا على سؤال هل هدفكم  ضرب إسرائيل  قال لا هدفنا ضرب الرياض .قالها بكل صراحة وقال انهم يريدون الوصول إلى الأماكن المقدسة والسيطرة عليها ..

رابعا  نحن أمام تغيير  كبير ومواجهة جيو سياسية استراتيجية ربما تتغير من خلالها العديد من السياسات و ستكون هناك خارطة جديدة في تقاسم النفوذ في الشرق الأوسط ..

وهنا يأتي دور المنظومة العربية التي أرى أن المملكة العربية السعودية  تعتبر المحور العربي الصلب في هذه المعادلات القادمة والتي تضع  معالم الطريق لمستقبل الشرق الأوسط  .

خامسا  إيران صنيعة الغرب والثورة الخمينية كانت ثورة موجهة نحو الشرق الأوسط، والمنظومات العربية.

و أعتقد  أنها وصلت نهايتها فلكل عمل يرعاه الخارج  مهما كبر له نهاية ونهاية حكم الملالي ربما انه انتهى لأنه بحسابات الغرب حقق الغاية المرتجاه منه والآن أصبح يشكل خطرا لأن الملالي بدأو يرسمون الخطط لتحقيق الحلم الفارسي بعودة إمبراطورية فارس  واعتقد أن الأحلام الفارسية في امتلاك سلاح نووي هي التي أخرجت إيران من دائرة الرعاية الغربية الى دائرة المواجهة  .

سادسا  إيران برغم امكانياتها المادية وثرواتها إلا أنها استخدمت كل عائداتها  لدعم المليشيات الشيعية في اسيا وأفريقيا وحتى اوروبا وأمريكا .

والشرق الأوسط كان له نصيب الأسد من الدعم الايراني للمليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن والمملكة والكويت والبحرين  

ولكنها أهملت الداخل الايراني وصنعت من المجتمع الايراني مجتمعا مففكا وفقيرا وخاويا ولذلك ترى الشعب الايراني يتوق الى الخلاص من حكم الملالي  والعودة إلى نظام الجمهورية الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن وصاية  الولي الفقيه الذي بات مرفوضا داخليا وخارجيا .!!

سابعا  هذه الحرب كشفت مدى ضعف النظام الدفاعي الايراني إذ أن الطيران الإسرائيلي يقلع من مسافة الفين كيلو  متر ويقصف اهدافه  ويعود دون أن يتم اعتراضه ابدا ً  وهذا دليل أن إيران نمر من ورق وانها بعبع أخاف الوطن العربي لكنه لايساوي  شيء في المعادلات الإستراتيجية الحربية ولا يوجد لديه أي تكتيك حربي وربما أن الإمارات تستطيع الهجوم على جزرها وتحريرها وهذه فرصة سانحة لاتعوض  .  

ثامنا  إيران دولة إثنية وعرقية متعددة القوميات والعرق الفارسي لايشكل إلا في حدود 30% من ديمغرافية إيران لأن تركيبتها السكانية متعددة العرقيات وهذا مايجعل إيران سهلة الإختراق لأن الولاء والإنتماء مفقود عند شريحة واسعة من المجتمع الايراني وإسرائيل تدرك ذلك ولعبت على هذا الوتر واستطاعت اختراق إيران  ..

بل إن  استخباراتها استطاعت  استهداف رئيس الجمهورية رئيسي ووزير الخارجية عبداللهيان  واستطاعت الوصول الى إسماعيل هنية وهو في احد القصور  الرئاسية .

إذا ً إيران كتبت نهايتها بيدها وأيدي  ملاليها من خلال سياستها الغير متزنة والمنطلقة من حانوت المذهب والذي يبعد بها عن إنتهاج سياسات تنطلق من مصالح إيران وشعبها .

تاسعا  قال الرئيس السابق احمدي نجاد  أنهم عينوا رئيسا لهيئة مكافحة التحسس الإسرائيلي  ولكن بعد تحقيق اتضح أن رئيس هيئة مكافحة التجسس الإسرائيلي عميل للموساد الإسرائيلي  وقال في سياق حديثة اذا كان هذا عميل فكم من العملاء الذين يعملون معه  ؟؟؟

إذا ً أيها العرب إيران نمر من ورق ارعب المنطقة وهو لا يقوى على الوقوف أمام عاصفة لساعتين .

13 يونيو 2025