معالي الشيخ عوض ابن الوزير العولقي .
محافظ محافظة شبوة الأبية .
حفظكم الله ورعاكم .
و بعد .
معالي الشيخ المحافظ .
تقف لغة البيان بتاريخ حقولها الدلالية و البلاغية إجلالاً و اكبارا لكم ، عاجزة عن شكر مقامكم العالي الرفيع على سرعة استجابتكم الكريمة للمناشدة التي وجهناها لمعاليكم بشأن قامة فنية باسقة ، و علمٍ من أعلام الفن الشعبي بالمحافظة . ملك الايقاع الشبواني الجميل مبارك العليمان . و المتربع على عرشه لقرابة قرن من الزمان ، مجسدا تاريخ جديدا لهويتنا الثقافية و الفنية على امتداد تلك العقود الطويلة الماضية .
معالي الشيخ المحافظ .
لقد صدح طبل العليمان ، على مدى عقود بأيقاعاته الأصيلة ، حاملا في ثناياها حكايات و اهازيج الأجداد ، ورقصات الافراح و الأعياد ، وروح شبوة المتجذرة في عمق التاريخ والابداع . هو الرجل الذي عانق الطبل والموروث ، فصار جزءًا من روحه ، وصوتًا يصدح بجمال التراث ، ناقلا عبق الماضي إلى حاضرنا بكل ابداع و مهارة واتقان .
إن لفتتكم الكريمة هذه ، وسرعة استجابتكم لاستحقاق هذا الهرم الفني الكبير لكل دعم واهتمام ليست مجرد لفتة إنسانية فحسب ، بل هي تأكيد على ايمانكم العميق بالفن و الفنانين ، ودورهم العميق في حفظ الهوية ، وصون التراث . إنها رسالة واضحة بأن شبوة ، بقيادتكم الحكيمة ، تُعلي من شأن مبدعيها ، وتقدر من بذلوا زهرة شبابهم و اعمارهم في سبيل إثراء حياتها الثقافية و الفنية ، و في سبيل رقي هذا الوطن المعطاء .
انها رسالة وفاءً للارثِ و الموروثِ و اهلهِ من المبدعين .
معالي المحافظ .
لقد سطرتم بهذه الاستجابة السريعة ، صفحة جديدة في سجل العرفان ، لتكون نموذجاً يحتذى به في تقدير أهل الفضل و الإبداع . مؤكدين لمعاليكم بان تظل هذه اللفتة الكريمة محفورة في ذاكرة أبناء شبوة ، و شاهدة على بصماتكم الخالدة في دعم الثقافة و الفن و الموروث الشبواني الاصيل .
حفظكم الله ودام خير عطاكم و مجدكم لشبوة و الوطن .
اخوكم المحب .
عمر الحار .
اضف تعليقك على المقال