الكاتب : عمر الحار
ثمة مؤشرات ، وتوجهات تشهدها محافظة شبوة في المرحلة الراهنة ، محددة معالم تحولاتها النوعية العميقة ، المؤسسة لملامح حاضرها المزدهر ، و مستقبلها المنشود ، بعد نجاح محافظها الحكيم الشيخ عوض ابن الوزير العولقي من وضعها في قلب المشهد التنموي على المستوى الوطني، وتأهيلها لاحتلال صدارة المحافظات اليمنية في المجال قريبا ، متقدمة على عواصمها الشهيرة والمعروفة باختزالها لمشاهد البناء الحضاري للجمهورية منذ قيامها في شطري اليمن وكانت وجهها الباسم و المشرق و الوحيد .
لقد تمكن محافظ شبوة بامتلاكه لرؤية استراتيجية حديثة في التخطيط والتنمية من احداث النقلة التاريخية غير المسبوقة ، وغير المتوقعة في حياة المحافظة اليوم ، مستنهضا قيم مثالية المسؤولية الوطنية لانتشالها من اوضاعها المعروفة عقب استطالة آمد رحلتها في معركة الصمود والبقاء والانتظار ، مطلقا العنان لطموحاتها في التنمية والبناء على كل صعيد ، متخطيا اخفاقات الماضي ورواسبه ، ليمضي بالمحافظة نحو آفاق المستقبل الحضاري المعاصر ، بخطٍ ثابتة وراسخة و مدروسة .
وتقوم معالم التحولات التي تشهدها شبوة اليوم ، على شواهد التحسين الملحوظ و الملموس في البنية التحتية القائمة على مواصلة مشروعات تطوير قطاعاتها الاساسية ، وتدعيم عوامل أمنها واستقرارها ، وتفعيل عملها المؤسسي في مختلف وحدات الخدمة العامة بتبني سياسة تحديث منظوماتها الادارية و اطلاق برامج تحولاتها الرقمية المعاصرة .
وتجاوز المحافظ مسافة الاف الميل في تحقيق عوامل واسباب التنمية المستدامة بالمحافظة ، محدثا نقلة نوعية فيها في زمنٍ قياسي لا يصدق ثلاث سنوات فقط لاعتماده على منهجية التخطيط السليم ، وبناء شراكات استراتيجية ساعدت الى حدٍ كبير على ردم الهوة الشاسعة في التنمية المحلية ، محققا قفزات حقيقة لها على الارض . مجددا الثقة الغائبة للمواطن بسلطتها المحلية ، منذ قيام الثورة . في مشهدٍ يؤسس لبداية عهد جديد في حياة المحافظة وتاريخها يؤهلها لاستعادة دورها في صناعة اليمن مابعد الانقلاب ، مهما كانت نوعية نظام حكمها القادم .
و سيكتب التاريخ و من باب عدالة الكلمة وانصافها بان المحافظ الاستثنائي الحكيم الشيخ عوض ابن الوزير قد تمكن من اختزال احلام شبوة وانجازها في خلسة عين من الزمن لا تتعدى ثلاثة اعوام ميلادية ، مسجلا دخولها التاريخي في عصر الطاقة البديلة ، والتخطيط لدخولها الى عالم التعدين و صناعاته الاستثمارية المتنوعة ، وانشاء اول هيئة طبية تعليمية ، واول كلية طب في الحرم الجامعي الجديد ، والتوجه لاقامة اول مدينة طبية متكاملة على مستوى الجمهورية ، واول مصفاة للنفط ، ورعاية التوسع العمراني لمدينة عتق ، واستكمال بنية تخطيطها الحضري المعاصر ، و العمل على استكمال خارطتها المدرسية الحديثة ، و اعادة بناء وافتتاح ميناء قنا البحري .
الم تختزل شبوة الحلم و الانجاز في عهد محافظها الحكيم الشيخ عوض ابن الوزير ، مهندس هويتها و نهضتها الحضارية المعاصرة .
اضف تعليقك على المقال