الكاتب : حسين البهام

..................................... 

لم اكن اريد  الحديث عن دور زوجات الساسة في إدارة شؤون الحكم في اليمن نظرا" لحساسية الموضوع  لكن الواقع الملموس الذي نعيشه اليوم يتطلب منا  الوقوف لدراسته خاصة في ظل الصراع الدائر بين قيادات الشرعية  مع بعضها البعض وكذا  الإخفاقات المتكررة لها  في معالجة ألاوضاع الاقتصادية والأمنية رغم الدعم الإقليمي والدولي السخي الذي كان من المفترض أن يُسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية ومع هذا لا يزال الوطن  يعاني من تعثر على مختلف الأصعدة  التنموية والاقتصادية والعسكرية مما دفعني إلى البحث عن اسباب هذا الفشل. 
بعد بحث ودراسة  معمقة للواقع البيروقراطي والسيكولوجي على القيادة السياسية اتضح لي أن العديد من القرارات المصيرية لا تُتخذ في الغرف المغلقة لصناع القرار بقدر ما تُمليها اعتبارات أخرى تتجاوز المصلحة الوطنية حيث اتضح لي بان القيادات السياسية ليست سوى أدوات تُحركها أيادٍ خفية من داخل المنازل حيث تتشابك العلاقات الشخصية والمنافسات النسائية على اعادة تشكيل المشهد السياسي في اليمن برمته.
لذا اقول للشعب اليمني إن الصراعات التي تشهدها أروقة الشرعية  اليوم لا تبدو لي بانها صراعة مؤسسية تهدف إلى الإصلاح  ولوكانت كذلك لوجدت طريقها للتسوية عبر القنوات القانونية والإدارية إن تلك الصراعات الحاصلة اليوم في مؤسسات الشرعية الرئاسية والحكومية والتشريعية هي انعكاس لصراع زوجات الساسة على النفوذ في السلطة. 
 لهذا اقول لا يُستغرب  احد  إزاء هذا الواقع  اذا سمعنا عن تعيينات لأفراد غير أكفاء في مناصب حساسة حيث تُملي الصداقات والتعارفات النسائية في المناسبات الاجتماعية مثل هذه القرارات بل إن بعض الساسة أو ربما غالبيتهم يبدو أنهم استغنوا عن مشورة المقربين وأصحاب الخبرة مُفضلين توجيهات زوجية  تفتقر إلى الرؤية والحكمة اللازمة.
انا هنا لست ضد المرأه كما قد تفهم بعض الاخوات انني إؤكد على أهمية دور المرأة المتعلمة والكفؤة في مواقع المسؤولية وضرورة تمكينها بشفافية فإننا في الوقت ذاته نُدين بشدة ممارسات بعض الزوجات وبنات الساسه اللاتي يتسترن خلف نفوذ  اباهن وأزواجهن  ويُمارسن سلطة خفية تُعيق تقدم الوطن.