يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

حضرموت ومألات صراعاتها !!! (2)

عمر الحار

 

الكاتب : عمر الحار 

ترتفع عقيرة المخاوف على حضرموت كل يوم ، بدخول الصراع فيها لمرحلة جديدة من التعقيد ، يفقدها القدرة على الصمود وسط الجهل بتفاقمها بغتة عقب الاعلان عن مكونٍ سياسيٍ جديد بهوية وخلفية عقدية مخيفة ومرعبة .
و  تدار جميع المكونات على عمق خلافاتها الجوهرية من غرفة دولية واحدة ، بعد توفيقها في اختيار ادواتها المحلية و الإقليمية المناسبة . طمعا في اطالة الازمة اليمنية برمتها ، على طريق انضاج شروط متغيرها الاكبر الذي لم يزل عالق بعقل امريكا لا برحم الغيب ، تكريسا لما اسلفت الاشارة اليه في مقالات ومواضيع شتى .
و خلف اعلان حزب التغيير و التحرير 
حالة من الانزعاج لبعض من المكونات  المتواترة في خروجها من رحم دولية واحدة . بهدف خلط الاوراق لا رغبة في ايجاد متنفس محلي جديد لازمة حضرموت ، ان لم تكن محاولة خفية و جادة لدفع باوضاع المحافظة الغنية بالثروات ، نحو جدلية الخيارات المتداولة  والمناسبة لاشعال فتيل حروب حضرموت الداخلية . ولو باثر رجعي لصراعاتها السلطانية القديمة والاشتراكية المستوطنة عقلية الرفاق الجدد ، في ظل غياب وعي جميع الاطراف بتاريخها القديم و الحديث ، والعجز عن استيعاب  خطورة  توظيفها في المرحلة على حضرموت ، وعلى غيرها من المحافظات الجنوبية بالذات ، بعد رفضها وعدم قبولها 
بالمطلق لتجربة الحكم الشمولي ، والوحدوي ، وامتداد حالة الرفض لماقبلهم من النظم . لدرجة تستدعي حالة الاستدراك لحجم التناقضات الداخلية الضاربة الجذور في تاريخ  حضرموت و غيرها من محافظات الجنوبية ، الغائبة عن اشكال الدولة ، والاستغناء عنها بكنتونات صغيرة متقاطعة التراكيب و النظم ، على العكس تماما من نظم الحكم في المحافظات الشمالية القائمة على كيانات دول اسلامية متوالية راسخة الجذور والاركان في بنيانها الحضاري رغم انهيار دولة الخلافة المركزية في بغداد ، عدى خلافات العهد الجمهوري بسماته الثورية و القومية في العصر الحديث .

اضف تعليقك على المقال