كتابات

العيسي وحملة التعري المفضوحة

 

إبراهيم الحجاجي

ننتقد رئيس اتحاد كرة القدم ممثلة برئيسه الشيخ أحمد صالح العيسي وإدارته بشكل عام، نتيجة العديد من الأخطاء والقصور التي تشوب عمل الاتحاد، والتي يسبب اخفاقات في مشاركات منتخباتنا الوطنية خارجياً، وهذا حق بل واجب كإعلام يقيم تلك الاخطاء انطلاقاً من حرصنا على مصلحة الكرة اليمنية، وهذا لا يعني أننا نعمل ضد شخص العيسي أو جحوداً لجهوده الكبيرة والعطايا السخية التي يبذلها لصالح اللعبة .

طالعنا منذ ايام قليلة مضت عدد من التقارير الاخبارية تستهدف شخص الشيخ أحمد صالح العيسي، كحملة ممنهجة، تدل نتانتها على نوازع حقدية واضحة، وصائغيها خرجوا من جيوب الناقمين سراعاً الى محاولة التشهير بالرجل دون إداركهم بأن حملتهم سوى مشهد تعري مفضوح، كونها تفتقد الى أدلة دامغة تدين الرجل بأي تهمة حقيقية، بل خرطشات لا تختلف تماماً عن طريقة مجابر بعض المتفرطات اللاتي أدمنّ الشغل بأعراض الناس .

كنت وما زلت من أشد المنتقدين للأخطاء العشوائية في طريقة إدارة العيسي لاتحاد القدم، بالمقابل كنت وما زلت أول المدافعين عن الشيخ العيسي أمام أي استهداف حاقد على شخصه، وإذا أنكرنا انجازات وجهود الرجل في تسيير أمور اللعبة ودعمه السخي واللا محدود لها ” بغص النظر عن الاخطاء ” سنكون جاحدين، ظالمين، مزيفين للحقائق لما قدم وما زال .

الحملة العشوائية ” الحاقدة ” التي استهدفت العيسي بمفردات فضحت نفسها بصيغتها المكشوفة الفاقدة لأي مصداقية أو أدلة لما أوردت، فالعيسي رجل اعمال ناجح سواءً ملك شركات أو مستشفيات أو سفن تجارية أوعلامات تسويقية للمشتقات النفطية، وهذا حقه .. ونشاط تجاري مثله مثل أي مورد أو مصدر لأي صنف من الاصناف التجارية .. وما العيب من في ذلك ؟ .

هولاء تركوا فشل السلطة في اليمن بتقاسيمها وانتماءاتها المختلفة في إدارة شؤون البلاد وإعادة السكينة العامة والدخل المعيسي للمواطن، ووجهوا سهام الحقد تجاه رجل يغذي السوق بالمشتقات النفطية، رغم الظروف الصعبة والمعقدة والمتشابكة التي تمر بها البلاد، بل لم يستمع او يستسلم لإملاءات من هذا الطرف أو ذاك تلبية لمصلحة هذا الطرف ضد ذاك، بالمقابل منتخباتنا الوطنية ” حتى وإن كان هناك أخطاء في طريقة إعدادها ” ما زالت حاضرة في مختلف المشاركات الخارجية وبمختلف الفئات، بل حاضرة بين كبار آسيا رغم الظروف الصعبة التي تحاصرها من كل جانب، واتسائل: لو كان رئيس الاتحاد شخص غير العيسي في ظل هذه الاوضاع .. هل كانت منتخباتنا ستستمر بهذا الحضور الخارجي أيها المغفلون ؟

واثق الخطوة يمشي ملكاً .. والغربال لا يستطيع حجب أشعة الشمس .. نقول للعيسي استمر ونحن معك نناصر كل ما تقدم وتبذل لمصلحة الكرة اليمنية، وسنكون أمامك كمرآة تنظر بها اخطاء واختلالات الاتحاد العام وكرة القدم اليمنية بشكل عام .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى