مقالات حرة

خواطر واقعية بعد تسع سنوات من الحرب

الكاتب: احمد زين المريسي
——————————-
بعد كل الذي قد مر في هذا الوطن المثخن بالجراحات منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة ونهب كل مقدرات الوطن، اي عمل او اي إجراء لا يساوي قيمة الحبر الذي يكتب عليه مالم يستعيد الدولة كاملة ويقضي على الإنقلاب.

اي عمل او قرار لا يستعيد الدولة كاملة ويستعيد قرارها فهو مجرد سراب يحسبه الضمئان ماء.

اي تحرك لا يرقى الى إستعادة القرار السيادي للدولة ومؤسساتها القيادية والسياسية والعسكرية والإقتصادية فهو مجرد هراء وعبث.

اي اجتماعات تتم او لقاءات لا ينتج عنها إستعادة القيمة المعنوية والمادية لمصالح الوطن وإعادة ترتيبها وتشغيلها مجرد كلام في الهواء لا يرقى الى طموحات الشعب.

اي تحركات واتصالات ولقاءات واجتماعات لا تفضي الى استعادة الموانئ والمطارات الى مكانتها وتشغيلها بطاقتها الكاملة تحت قرارها السيادي الوطني يصبح كل ذلك مجرد إضاعة للوقت والجهد والمال.

اي تغييرات او تعيينات لا تصب في اتجاه التغيير الشامل والإصلاح الجذري في مؤسسات الدولة السياسية والعسكرية والقضائية يصبح ذلك مجرد تدوير على المناصب وتحميل الدولة تبعات وأعباء لا طائل منها.

اي اجتماع او قرار لمجلس القيادة والحكومة لا يناقش إعادة تشغيل وتفعيل موانئ اليمن – بلحاف- عدن- الضبه- ومطاراتها بكل طاقتها وبشكل عاجل فهذا يعني أن اللقاءات مجرد للكلام والتصوير وكتابة المحضر.

كل تحرك لا يمس الإحتياجات اليومية للشعب كاستعادة العملة لقيمتها وكأصلاح منظومة الكهرباء والصحة والمياة والطرقات والتعليم فهذا يعني ان المسئولين على ذلك لا يقومون بواجباتهم الدينية والوطنية ولا يرقبون في الشعب الا ولا ذمة.

كل اصلاح او اجراء لا يوفي لحق الجنود والأبطال في القوات المسلحة والأمن حقوقهم ومطالبهم وتوفير إحتياجاتهم في الجبهات والمعسكرات كاملة فمعنى هذا انهم يضحون بأرواحهم ودمائهم ولا يوجد من يقدر ذلك او يعمل على حفظ تضحياتها.

كل فعل لا يقوم بتوحيد الكلمة والقرار والصف فهو سراب.

كل فعل يومي لا يستعيد جزء من تراب الوطن وقراره وسيادته ليس بأمين.

كل فعل لا تحركه الأمانة ولا الضمير فهو من أجل تسجيل حضور على الطاولات ولبس البدلات والظهور في القنوات.

كل شي لا يقوم على توحيد الجهاز العسكري والأمني والإقتصادي يصبح مجرد اقوال تسبح كا لبخور في الهواء.

– استعادة الدولة
– القضاء على المليشيا
– استعادة القرار السيادي
– توحيد القرار والصف والموقف والكلمة
– تشغيل الموانئ والمطارات بكامل طاقتها وقدرتها
– استعادة القيمة المعنوية والمادية للريال اليمني
– توفير احتياجات وحقوق الجنود والأبطال في الميادين والجبهات
– توفير الإحتياجات اللازمة والضروري للمواطنين في كل المحافظات

كل ذلك متطلبات مصيرية واقعية لا تحتمل التأخير او التأويل أو المماطلة ولا ينفع معها أساليب الترقيع والمداهنة والمراوغة.

لم يعد الشعب يحتمل يوما آخر وما عدى ذلك يبقى وهما وسرابا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى